أنفلونزا الخنازير (( والزفة الكدابه ))
جريدة الأهرام 11/1/2010 بقلم سيد حجازي
جريدة الأهرام 11/1/2010 بقلم سيد حجازي
يقول لقد أصبت فى الأيام الماضية بأنفلونزا الخنازير وشفيت منها وأنا رجل كبير السن ولدى تشكيله لا بأس بها من الأمراض من ضمنها أنني أجريت عمليتين للقلب المفتوح واقر هنا بكل الصدق الذي سوف أحاسب عليه يوم القيامة إن هذه الأنفلونزا لا تزيد عن كونها كأي أنفلونزا أخرى مم تعودنا أن نصاب بها كل شتاء بل أن بعض أنواع أنفلونزا الشتاء أشد فتكا من هذه الأنفلونزا .
هذه حقيقة تؤكد لي مسابق أن أعلن عنه بعض الخبراء الأجانب أن أنفلونزا الخنازير سببها فيروس كانت بعض المعامل الامريكيه بصدد إنتاجه ضمن جهود الاسلحه البيولوجية التي لا يعرف عنها أحد شيئا وتتم فى سريه بالغه ثم تسرب هذا الفيروس من المعامل لخطأ ما وانتشر أو أنهم نشروه لتجربة أثاره الاحتمال الثاني الذي ذكره الخبراء على استحياء فى الفضائيات والتت أن هذا الفيروس من صنع شركات الادويه الكبرى حتى تتمكن من بيع المصل المضاد له وتحقق من ذلك المليارات وسواء صح هذا أو ذاك فإننى أؤكد أن الفيروس ليس أخطر من الأنفلونزا العادية وأن الذى حدث ويحدث هو أننا وكالعادة جرفتنا (( الزفة )) الضخمة التى اجتاحت العالم ولو أن لدينا إحصاء دقيق عن ضحايا الأنفلونزا العادية لوجدنا أن ضحاياها أضعاف أضعاف هذا الفيروس الجديد .. أنه درس علينا أن نتعلم منه تقييم هذا الخطر بأنفسنا من خلال أبحاثنا وعلمائنا ومعاملنا وأن نتخذ نحن الموقف المناسب دون خوف أو وجل وأن نحدد الحقيقة دون أن ننقل عن الآخرين أو نقع ضحية شركات جشعه لم يعد يهمها إلا امتصاص دماء الشعوب وتكديس المليارات .. والخطر الذى حدث بالنسبة لنا هو أن هذه (( الزفة )) االكدابه صرفتنا وصرفت أنظارنا عن الوباء الحقيقي والمخيف الذى يفتك بأبناء شمال البلاد وهو الكبد الفيروسي وكل أنواعه وسرطاناته لقد انتشر هذا الوباء انتشارا مخيفا وحقق زيادة مرعبه فى عدد المصابين به نسينا هذا الوباء رغم خطورته المؤكدة ورغم فتكه الشديد بأكباد أبنا محافظات الشمال وحشدنا كل جهودنا وإعلامنا ومعاملنا وخطوطنا الساخنة لموجهة أنفلونزا الخنازير التى كما قلت وعن تجربه لا تمثل خطورة كبيرة أو عاجله ..مجرد نصيحة لوزارة الصحة أن نستفيد من هذا الحشد الذى حققته لمواجهة هذا الفيروس المهزلة فى مواجهة أمراض الكبد عليها أن تطلب الدعم الدولي من المؤسسات ومنظمة الصحة العالمية وغيرها لمساعدتها على مواجهة هذا الخطر أو هذا المرض الذي يفوق خطره بعشرات المرات أخطار هذا الفيروس الهزيل .. أنه لمن العيب الكبير فى حق مصر بحجمها وثقلها وعلمائها أن تنساق وراء ما يقوله الآخرون وأن ترهن عقلها لما يعلنه الآخرون علينا أن نفيق من هذه الغيبوبة وأن نقوم نحن بتقييم الأمور وأن يكون القرار قرارنا هذا هو الطريق الأمثل لمواجهة أي خطر قد نتعرض له وأن نتحلى بالشجاعة الأدبية التى تعلن الحقيقة المجردة ولتصدقها من يصدق وليكذبها من يكذب لأن هذه الحقيقة أمانة سوف يسأل عنها الكل يوم القيامة ،،،،،،،،
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته