الحجاب ما دليله من القرآن والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم_سامحوني سأقسو علي الأخوات قليلا فسامحوني ولكن ورب الكعبة قسوة محب لكم ومشفق عليكم_وأنا والله لا أدري هل أنظر لفتيات ونساء هذا الزمان نظرة إشفاق أم نظرة إحتقار ستسألون لماذا _ستكون إجابتي في النهاية _الأدلة من القرأن علي الحجاب_قال تعالي_وليضربن بخمرهن علي جيوبهن _أي يغطين رؤسهن حتي لا تظهر أي خصلةمن شعرهن ثم يغطين جيوبهن أي أعلي الصدر وليس ما نراه في هذه الأيام_ولا يبدين زينتهن إلا_أي لا يجوز شرعا أن يري شعرك أو وجهك إلا_الزوج والأب والإبن وأبو الزوج والخال والعم وإبن الأخ وإبن الأخت_فقط وهؤلاء هم المحارم_ياأخي نحن نعيش في قرية وعاداتنا_ياإخواني لا دخل لي بالعادات والتقاليد أنا أتكلم عن حكم الله ورسوله__الدليل الثاني قال تعالي _ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن_قال المفسرون كانت الإماء يكشفن وجوههن وشعورهن وكذلك الحرائر فكان الفساق يتعرضن للنساء في الشوارع والطرقات ولا يعلمون أهذه المرأة أمة أي عبدة أم حرة فأمر ربنا جل وعلا نبيه صلي الله عليه وسلم أن يأمر نساؤه وبناته ونساء المؤمنين أن يغطين وجوههن وشعورهن حتي يتميزن عن الإماء فلا يتعرض لهن أحد _سأسألك سؤالين أختي_هل أنت من نساء المؤمنين أم لمن تنتمين_أختي_ءأنت حرة شريفة عفيفة أم أنت عبدة وأمة لشهواتك _وهذين الدليلين يكفيان وهما يأمران بالنقاب وليس الحجاب_____الدليل من السنةعلي صاحبها الصلاة والسلام____قالت عائشة رضي الله عنها كنا جلوس مع رسول الله _أي نساؤه _فاستأذن عبد الله إ بن أم مكتوم_كلنا نعرفه مؤذن الرسول_فأذن له النبي فلما دخل قال لنا رسول الله إحتجبن فقلنا إنه أعمي يارسول الله فنظر إلينا وقال أعمياوات أنتن_صدق رسول الله_ما رأيك ياأختاه يأمرهن النبي أن يغطين وجوههن حتي لا ينظرن لرجل_أعمي_الدليل الثاني_قال رسول الله _إذا أحرمت المرأة فلا تنتقب ولا تلبس القفازين_أي أن الذي سمي النقاب بهذا الإسم هو المصطفي ومعني أنه قال لا تنتقب دل ذلك أن النساء كن يلبسنه فنهاهن النبي أن يلبسنه في حال إحرامهن_الدليل الثالث_قالت عائشة يرحم الله نساء الأنصار ما رأيت مثلهن أسرع في طاعة الله ورسوله لما نزلت_ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن _إنقلب إليهم أزواجهم فأخبروهم فقامت كل واحدة إلي مرطها _أي لباسها _فشقته نصفين فغطت وجهها ورأسها بنصف وءتذرت بالنصف الأخر حتي أصبحن كأنهن غربان لا يري منهن شيئا__أرأيت الطاعة أختي في الله وهناك أدلة أخري ولكن سأكتفي بهذا القدر _أما بالنسبة للسؤال الذي في رأس الموضوع فأنا فعلا إحترت في فتيات هذا الزمان لماذا_كان لي جدة رحمها الله عز وجل رحمة واسعة وأشهد الله أني لم أري في حياتي إمرأة مثلها إلا أمي فقد أخذت خصالها وكانت جدتي لا تترك فرضا ولا نفلا ولا تتحدث في حق أحد رغم أنها لم تتلق أي قدر من العلم ولكنها كانت تعرف أمور دينها جيدا وكانت تلبس علي رأسها ما يسمي_بالطرحة_ولكن ليست كطرحة هذا الزمان فقد كانت تغطي رأسها وصدرها وما بقي ينزل إلي ما بعد ركبتهافكنا نجلس في بيتنا فإذا سمعت صوت أحد قادم أخذت ما بقي من طرحتها فوضعته علي وجههاولا تكشف وجهها حتي تعرف من القادم فإن كان غريبا ظل وجهها مغطي حتي ينصرف وإن كان قريبا كشفت وجهها رغم أنها كانت قد تعدت الثمانين من عمرها أي أنها من النساء القواعد ولكن إنه الحياءفمن كان عنده حياء فليعلم أنه مؤمن_أما فتيات هذا الزمان يقلن ما دليلك فتأتيهن بآية وحديث فيقلن لك فسر الأية وإشرح الحديث فإذا فعلت تري المؤدبة تقول لك _سأفكر_أما الأخري أقل ما يمكن أن أطلق عليها أنها غير مهذبة تقول_لكل منا حريته الشخصية ولا أقبل أن يفرض عليا أحد شيئا مع أن ربنا قال_وليضربن_هذا أمر _وقال أيضا _قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين_هذا أمر أيضا _فإذا أمر الله أو رسوله نقول سمعا وطاعة _إسمعوا_ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم_لا تقولي سأفكر أو سأرضي بهذا أما ذلك فلا أو هذه حرية شخصية إلخ_لأنك حينها ستكوني قد خرجت من دائرة الإيمان_ويكاد عقلي أن يشل ورب الكعبة حينما أعقد مقارنة بين هذه الفتاة المتعلمة المثقفةالذكية الملمة بكل أو جل مناحي العلوم وبين جدتي التي لا تقرأ ولا تكتب ولكنها عرفت دينها بفطرتها _وأسأل نفسي أهي العنجهية الفارغة من فتيات هذا الزمان _لا أعلم_أهي التربية الخاطئة من الأب والأم_لا أدري_أهو الزمان_الليل والنهار هما هماوعلي رأي قول الشاعر_نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا__ولكن هناك فتيات صالحات مؤمنات مطيعات لله ولرسوله ولكن_قليلات قليلات قليلات_فاحرصي ياأختاه أن تكوني منهن _وأدعوا الله أن يهدي بناتنا ونساؤنا _وعذرا علي الإطالة _وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا _والسلام عليكم ورحمة الله