السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته*******هذه قصـــة واقعــيةليلى تحرمنفسها من « العيدية» لتشتري حذاءًلوالدهاحولت طفلة في السادسة من عمرهافرحة العيد في مجلس والدها المقعد، إلى بكاء ودموع، بعد أن أحدثت مفاجأة مدهشة لميصدقها الحضور.فبعد جولة لها وقريباتها على منازل جيرانهن صبيحة يومالعيد من أجل جمع « العيدية»، حصلت الطفلة ليلى، التي تسكنإحدى قرى الأحساء الشرقية، على مبلغ من المال، يكفي لشراء ألعاب وحلوى، لكنها تركتقريباتها، وتوجهت إلى مركز تجاري كبير في قريتها، وقدمت لصاحب المحل ما جمعته،وطلبت منه حذاءً كبيراً، فتعجب منها، ولكنه حقق ما أرادت، وأعطاها حذاءً جلدياًثمنه 25 ريالاًوعلى الفور انطلقت ليلى مسرعة إلى المنزل، ودخلت غرفةاستقبال الرجال، حيث كان والدها المقعد يستقبل المعايدين،وتفاجأ من دخولها المسرع ولهفتها للوصول إليه، وهي تحمل كيساً به صندوقكرتوني وضعته في حجره.وقالت له: «هذامن فلوس عيديتي يا بابا»، وفتح الأب الصندوق، وسط دهشة الحضور، ليجد حذاءًلا يمكن أن ينتعله، بسبب إعاقته، فانفجر بالبكاء، بعد أن احتضن طفلته، ما جعل بعضالحاضرين يبكون متأثرين من المشهد.بيد أن ليلى لم تخسرعيديتها، إذ دفع موقفها الحضور إلى تعويضها عن العيدية، فكانت أقل عيدية حصلت عليهامن أحد الحاضرين 50 ريالاً، وأكثرها مئة ريال، لتكون المحصلة النهائية 850 ريالاً،ما جعلها تطير فرحاً.ومن جهته، أخبر الوالدالحاضرين عن مدى تعلق طفلته به قبل وقوع الحادثة المرورية له، التي جعلته حبيسالكرسي المتحرك، وزادت هذه العلاقة بعدالحادثة.وبدأت قصة الحذاء حين اشترى الأب ملابس العيد ولوازمهلعائلته، ولكنه لم يشتر له سوى ثوب واحد وغترة، فسألته ابنته عن سبب عدم شراء بقيةلوازم العيد، فأجابها ببراءة «كل شيء موجود إلا الحذاء، فلم أجدما يناسبني»، قالها مازحاً، لأنه لم يكن بحاجة لأن يرتديه، مع وضعه الصحي،بيد أن هذه الكلمة بقيت في ذهن الطفلة، التي آثرت حرمان نفسها من «العيدية»، من أجل زرع البسمة على شفتيوالدها************فمـا أجمـل براءة الأطفال ؛ وزرع الحنان والإيثار فىنفوسأطفالنا منذ صغرهم .
اختكم في الله * شمس الإسلام *