عذاب أكل مال اليتيم
في حديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : يبعث الله قوما يوم القيامة من قبورهم تأجج أفواههم نارا. فقيل : من هم يا رسول الله؟ قال : الم تر أن الله تعالى يقول : ﴿ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ﴾ (النساء : 10 )عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال حدثني النبي صلى الله عليه و سلم عن ليلة أسرى به قال : نظرت فإذا بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل و قد و كل بهم من يأخذ بمشافرهم ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار فيقذف في أجوافهم حتى تخرج من أسفلهم و لهم صراخ و خوار فقلت يا جبريل من
هؤلاء؟ قال : الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما. ( أبن جرير و أبن أبي حاتم )
عذاب الوعاظ الغير العاملين بوعظهم
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الإسراء انه صلى الله عليه و سلم أتى على قوم تقرض ألسنتهم و شفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء. قال : ما هؤلاء قال : خطباء الفتنة. ( رواه ابن عدى و البيهقي )
أخرج الشيخان عن أسامة بن زيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتابه فيدورها كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : يافلان ما شأنك ألست كنت تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر؟ فيقول : كنت
آمركم بالمعروف و لا آتيه و أنهاكم عن الشر و آتيه.
عذاب تاركي الصلاة
ورد في الحديث أن من حافظ على الصلاة أكرمه الله بخمس خصال. يرفع عنه ضيق العيش ، و عذاب القبر ، ويعطيه الله كتابه بيمينه
، و يمر على الصراط كالبرق ، و يدخل الجنة بغير حساب.
ومن تهاون عن الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ، خمسة في الدنيا و ثلاثة عند الموت و ثلاث في قبره و ثلاث عند خروجه من القبر.
فأما اللواتي في الدنيا فالأولى تنزع البركة من عمره ، و والثانية تمحي سيما الصالحين من وجهه و الثالثة كل عمل يعمله لا يأجره الله
عليه ، و الرابعة لا يرفع له دعاء إلى السماء و الخامسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.
وأما التي تصيبه عند الموت فانه يموت ذليلا ، و الثانية يموت جائعا و الثالثة يموت عطشانا و لو سقى بحار الدنيا ما روى من
عطشه.
وأما التي تصيبه في قبره فالأولى يضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه ، و الثانية يوقد عليه القبر نارا فيتقلب على الجمر ليلا نهارا ، و الثالثة يسلط عليه في قبره ثعبان أسمه الشجاع الأقرع عيناه من نار و أظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم يكلم الميت فيقول : أنا الشجاع الأقرع و صوته مثل الرعد القاصف يقول : أمرني ربك أن أضربك على تضييع صلاة الصبح إلى بعد طلوع الشمس و أضربك على تضييع صلاة الظهر إلى العصر و أضربك على تضييع صلاة العصر إلى المغرب و أضربك على تضييع صلاة المغرب إلى العشاء و أضربك على تضييع صلاة العشاء إلى الفجر.
فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعا فلا يزال في القبر معذبا إلى يوم القيامة.
وأما التي تصيبه عند خروجه من القبر في موقف القيامة فشدة الحساب و سخط الرب و دخول النار. العدد لا يطابق جملة الخمس
عشرة فلعل الراوي نسى الخامس عشر و لكن ألا يكفيك هذا العذاب!!
وفي رواية يأتي يوم القيامة و على وجهه ثلاثة أسطر مكتوبات : السطر الأول ، يا مضيع حق الله ، السطر الثاني ، يا مخصوما بغضب الله و الثالث ، كما ضيعت في الدنيا حق الله فايئس اليوم أنت من رحمة الله.